2019/05/23

قصة نجاح تعاونية فلاحية مغربية

اليوم سوف نتكلم عن: قصة نجاح تعاونية فلاحية مغربية إلا وهي كوباك. 

بمبادرة من مجموعة من الفلاحين من أبناء مدينة تارودانت، ونخص منهم بالذكر توفيق الحاج أحمد ومحمد الولتيتي، بدأت واحدة من أهم قصص النجاح في المجال الفلاحي بالمغرب و يتعلق الأمر بشركة كوباك.
قصة تعاونية صغيرة بجنوب المملكة ضمت في بدايتها 21 فلاحا، و استطاعت الفوز بثقة بلد بأكمله، فكيف تحولت تعاونية إقليمية صغيرة إلى تعاونية رائدة وطنيا ونموذجا يحتدى به في جميع المناسبات.
  • تصدير الفواكه و إنتاج الحليب
كوباك تعاونية فلاحية مغربية على المزارعين والمؤسسين ال 21 الذين بدأوا المشروع في سنة 1987 ألا يؤسفوا على قرارهم، إذ بات ينتمي اليوم 14 ألف عضوا إلى أسرة كوباك إلى جانب 112 فلاحا مستقلا تابعين كذلك لكوباك.
في نهاية الثمانينات، كان الهدف هو تصدير المنتجات الغذائية في اتجاه الدول الأوروبية، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء تعاونية فلاحية. فكرة ذكية، نابعة من معرفة لما تتمتع به المنطقة من مؤهلات تنافسية ومناخ لا مثيل له. مناخ يمنح للمنطقة امتيازات عندما يتعلق الأمر ببيع الحوامض بالمغرب.
وبعد أن تمكنت التعاونية بالفوز بحصص مهمة على مستوى أسواق بيع الحوامض، خلقت كوباك الحدث بتدشينها شركتها الأولى لإنتاج الحليب في عام 1993.
اعتمدت كوباك التنويع الاستراتيجي كخيار أساسي من أجل تطوير التعاونية. فلماذا هذا الخيار بالانتقال من البرتقال إلى الأبقار؟ تعددت الآراء والشائعات حول الموضوع، لكن هذا التنويع من شأنه أن يضيف الكثير للتعاونية، وتمكنت شركة الحليب في ذلك الحين، سنة 1993، من إنتاج 6000 لتر من الحليب يوميا، الذي يتم تجميعه ومعالجته ليتم بيعه بعد ذلك بالمنطقة على شكل أكياس لبن مبستر، أو زبادي في علب صغيرة الذي حمل الاسم الذي نعرفه اليوم: جودة. هذا التوجه كان نقطة تحول رئيسي لفريق كوباك
  • نقطة التحول الحقيقية سنة 1999
بالنسبة للتعاونية، المسار الذي تتبعه مدروسا ونهايته تلوح بالنجاح، نجاح علامة تجارية باتت لها مكانة مهمة في السوق الوطنية استطاعت من خلالها إدخال منتوجاتها إلى كل بيت مغربي. فاستراتيجية الاستثمار تتميز بالتنوع الذي يؤدي إلى النجاح المخطط له والمضمون، دون الحاجة إلى ابتكار كبير أو فكرة مشرقة فكل ما تم اعتماده هو الذكاء والدراسة الجيدة لكل خطوة، بالنسبة لكوباك ورئيسها، يجب اعتماد جميع الأفكار الجيدة الموجودة في أماكن أخرى وتكييفها. فلماذا نعقد الأمور في حين بإمكاننا جعلها بسيطة؟كوباك نجاح تعاونية فلاحية مغربية، عند عودت مولاي محمد الولتيتي من سفره إلى أمريكا الشمالية وأوروبا، لا يتردد في أخذ الأفضل من أجل نقله إلى المغرب. وهكذا أنشأت كوباك سنة 1999 وحدة لتصنيع الأعلاف المركبة، بهدف تزويد مربي الماشية بأعلاف منخفضة التكلفة.
وحققت هذه التجربة الفريدة من نوعها نجاحا منقطع النظير بالمغرب بعد أن كان اعتمادها مقتصرا فقط على الدول المتقدمة مثل فرنسا وكندا..

  • كوباك اليوم بالأرقام
اليوم كوباك توفر 5800 فرصة عمل مباشرة، وأكثر من 50 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
أما قطاع الحوامض يتوفر على أكثر من 700 6 هكتار لإنتاج أكثر من 120 ألف طن سنويا.
وبالنسبة للماشية، هناك 89 ألف رأسا من الأبقار، بما في ذلك 60 ألف بقرة حلوب تنتج 000 280 لتر من الحليب سنويا

وتعد كوباك أول تعاونية فلاحية بالمغرب، وثاني أكبر منتج للألبان في السوق الوطني، والخامس في الصناعية الغذائية، فيما يحتل الرتبة 40 كأحد أكبر الشركات في المغرب. التعاونية متواجدة بقوة على المستوى الوطني بفضل 46 ألف نقطة للبيع و 15 وكالة تجارية.
  • مستقبل مزدهر…والاستثمار في الألواح الضوئية
بالنسبة لكوباك، المستقبل يمر بالتنوع والاستثمار. ولذلك فمن المنطقي أن يتم إجراء العديد من الاستثمارات مع مرور الوقت. على سبيل المثال، يمكننا أن نتذكر أنه في عام 2012 تم إطلاق وحدة صناعية ثكوباك تعاونية فلاحية ثانية في العرائش. ثم في 2015، رأى مجزرة للحوم الحمراء النور. يقدر مجموع الاستثمارات لمشروع اللحوم الحمراء بمبلغ 96 مليون درهم، وينبغي أن يزود السوق الوطنية بحوالي 3 ألاف طن من اللحوم سنويا.
اليوم، تتطلع كوباك للتواجد في سوق الألواح الضوئية، وهو الاستثمار الذي يبدو معقولا بالنظر إلى الإمكانيات على مستوى الطاقة الشمسية بالجهة وإدراكا منها للقضايا البيئية، استغرق التعاون وقتا طويلا للتفكير قبل الشروع في مشروع مشترك مع وكالة الطاقة الألمانية (دينا) ووزارة الاقتصاد والطاقة الاتحادية (بم واي)، لإعطاء الانطلاقة لبرنامج الطاقات المتجددة.

كوباك في مسارها نحو التألق والتوسع قررت أن تبقى وفية لكل من رافقها منذ بداية المشوار…هؤلاء الذين يتضاعف عددهم يوما بعد يوم في جميع أنحاء البلاد..

مدون عادي , يهتم بكثير من الأشياء لا داعي لذكرها

تعليقك يزيدنا تحفيزا.. إذا كان تساؤل فمرحبا بك
تعبيراتتعبيرات